
يوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022
شوارع العاصمة تونس تكتظّ منذ أيام بصفوف طويلة من السيارات التي تنتظر دورها للتزود بالوقود
قال مسؤولون في الاتحاد العام التونسي للشغل إن البلاد ليس لديها من الوقود ما يسدّ احتياجاتها لمدة أسبوع واحد.
وعادة ما تؤمّن البلاد كفايتها من الوقود مدة 60 يوما كاحتياطي استراتيجي.
وتكتظ شوارع العاصمة تونس منذ أيام بصفوف طويلة من السيارات التي تنتظر دورها للتزود بالوقود .
وتنكر وزيرة الطاقة التونسية نايلة نويرة أن يكون هذا النقص في الوقود ناتجا عن عدم قدرة الحكومة على دفع مستحقات الواردات.
وأضاف السميري لوسائل إعلام محلية: “قد يُستأنف نقص إمدادات الوقود إذا لم تجد الدولة سيولة كافية لدفع ثمن الشحنات القادمة”.
ويتخوّف مراقبون مما يراه البعض علامة على أزمة في المالية العامة تلوح في الأفق التونسي.
وتواجه تونس بالفعل نقصا في بعض السلع المدعمة. وفي ضوء خلوّ الأرفف في المحال التجارية خرجت مظاهرات احتجاجية الشهر الفائت. وطالب المتظاهرون بخطة إنقاذ دولية لتمويل عمليات سداد الديون والإنفاق الحكومي في تونس.
ودأبت الحكومة التونسية على إنكار تعسّرها في الدفع لمستوردي السلع التي تبيعها الحكومة بأسعار مدعّمة كالوقود، الدقيق والسكر. وكانت الحكومة أنحت باللائمة في وقت سابق على مضاربي الداخل.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن تونس واجهت اختلالات ضخمة مالية وخارجية، فضلا عن مخاطر تمويل متصاعدة، بما يمثل ضعفا ائتمانيا كبيرا.
وتأمل الحكومة التونسية في إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي في وقت عاجل من أجل برنامج إنقاذ يشتمل على إصلاحات محتملة لا تلقى دعما شعبيا لكنها كفيلة بجلب مزيد من الدعم للمزانية.
المصدر BBC