
عادة ما تسمع عن لاعب أغرى نجله بعالم كرة القدم، وربما تفوق الفتى على والده، لكن أن يلتحق الحفيد كذلك باللعبة، وينتقل كوالده وجده إلى المستوى العالمي، فهذا نادر الحدوث..عميد المنتخب الإيطالي و فريق اس ميلان و أحد أبرز اللاعبين العالميين الذين تركوا بصمتهم الكروية يتحدث عن المغرب و المغاربة بكل فخر واعتزاز حيث صرح في إحدى لقاءاته الصحفية قائلا:
ليس هناك كثير من المنتخبات تفعل ما يفعل المغرب ، كنت اعتقد انهم سيختفون بعد انجازهم وان ما حدث في كأس العالم هو صدفة ولكن وانا اتابع الاخبار وجدتهم مستمرون في جلب نجوم العالم و تقوية خطوطهم ، انهم لا يريدون النزول عن المسرح بسرعة بل يريدون مواصلة حلمهم، أيضا لقد جلبوا شيء مختلف لكرة القدم.
لقد جلبوا مفهوم الأسرة و الوالدين الى الملعب ، عندما شاهدت مقابلتهم مع البرتغال وقد كنت متأكد من خسارتهم ، شاهدت الامهات والأباء سعداء مع ابنائهم كأنها حفلة ، إتصلت ببيرلو وقلت له :” كيف لم نفكر في ذلك ؟؟!! لماذا لم أجلب”إيميلي” إبنتي و أمي قبل موتها لتشاهدني أنا وإبني نلعب معا في الميلان و المنتخب.
المغاربة أذكى يا بيرلو ..فعلوا ما لم نفكر فيه” يجب عليهم المحافظة على هذا المفهوم الخاص بهم ، مفهوم الأسرة معك في الملعب ليستمروا في نجاح منتخبهم، الكرة ليست دوما فوز فوز ولكن الأسرة تجعلك تتجاوز الألم بل وتتقاسمه معه، ونحن أبناء حوض البحر الابيض المتوسط نقدس العائلة والام مثل المغاربة تماما جيراننا من الجهة الجنوبية”.
باولو مالديني لقناة ,El Rai 24 sport