مجتمع

نوستالجيا الأم…سِتِّ الحبايب

ست الحبايب

قد تكون ” ست الحبايب”، كما جاء في التحفة الغنائية الخالدة لمحمد عبد الوهاب، الأم الرؤوف و الشفوق التي تتدفق حنانا و عطفا و رأفة؛ قد تكون أيضا الأخت التي تشكل الحضن الدافىء الذي ينتشلك من أحزانك و آلامك، لأن وجودها يعتبر من أعظم النعم في هذه الحياة؛ او يمكن أن تكون الزوجة أو الخليلة التي تسحر بأنوثتها و تلخص كل نساء العالم؛ أو ربما تكون الجدة أو الخالة أو العمة، أو حتى الجارة، لا يهم، بقدر ما يهم ما يلقنوننا هؤلاء السيدات من دروس في الحياة، حول نبل التصرف و التضحية و القوة الهادئة، و القدرة على الحب و الإتسام بالتوازن و بالتصالح مع الذات.

و حين يظفر شخص واحد بهذه النعم، أو البعض منها على الأقل، و يحظى هكذا بتواجد نساء شامخات في محيطه العائلي و الإجتماعي، فهذا يضفي على الحياة معنى يقلص من عبثيتها، لأن الحياة تفتقد أصلا، كما نعرف، الى أي مغزى يذكر. تسويغ و تبرير تواجدنا على الأرض منوط بنا، فنحن الذين نصنعه و نبنيه و ننحته. و حضور هؤلاء النساء الرائعات في محيطنا كفيل بان يمنح هذه الحياة رونقا و بهاء و إشراقا.

لكل هؤلاء النساء الفريدات من نوعهن ( لأنهن شامخات رغم أنهن ينغمسن في أقذر ثقافة ذكورية على وجه الأرض)، أهدي هذه التحفة (الرابط المرفق) التي أصبحت أيقونة للتعبير عن الإمتنان و التقدير للأم، ويحلو لي أن أضيف لكل أخت، لكل زوجة و لباقي النساء الملهمات. هذه الشاكلة من النساء مدرسة قائمة بذاتها، تذكرنا بكلمات الشاعر حافظ ابراهيم :

“الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق”.

وهذا أقل ما يمكن أن نقول عنهن!

جليل 👇

http://www.salidor.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى