
إمراة ليست كباقي النساء..
إنها إمراة و نجمة سينمائية مغربية جذابة، تعزف على انوثتها وتتقن العزف و اللحن، وتفوح، كوردة الصباح، بعطر نعومتها الأخاذة.
إمراة لا تفتقر إلى العزيمة لكي تقول ما لن تتجرأ على قوله النساء، تقلب الأوراق و تغير قواعد اللعبة، بدعابة تزيدها إثارة و جاذبية.
إمرأة تأخذ الثور من قرنيه، و تعيد عقارب الساعة و تبدأ من البداية لإستئصال مواطن الخلل و العلة في علاقة المرأة بالرجل.
كم نحن في حاجة ماسة، في مجتمعنا الذي يترنح بين عبث الفكر التقليدي و إكراهات التغيير، لمثل هذه السيدة التي تعري كتلة من التناقضات بين الرجل و المرأة في علاقتهما الزوجية أو الرضائية!
أجل ما أشد حاجتنا إلى نساء تنفتح على العشق، على الجنس، على “التخيلات الإيروتيكية”، كما جاء على لسان فنانتنا، و تكسرن المحظور وتدسن بأقدامهن طابوهات اكل عليها الدهر و شرب.
ما أروعك سيدتي، أنت التي لا تأبين بما سيقال عنك، أنت التي لا تخافي الاستفزاز و لا تبالي بقذارة و خبث المنظومة الفكرية السائدة في مجتمعنا البئيس و المتجاوز.
كيف لك ألا تفتنين و انت تعيدين هندسة انوثتك، انت التي لا تنتمي إلى أي مكان لأنك في كل مكان، انت التي لا يمكن للإنسان العادي (أعني به المغيب) أن يفهم و يستوعب كل ما تقولينه. راهنت على عقلك و جسدك و أحاسيسك، و أحسنت و أصبت!
شكرا لك سيدتي الحلوة و الرقيقة على كلماتك التابعة من قلب امراة لا تحارب الرجال بقدر ما تحارب عقلية و نظاما يميز بين الرجل و المراة، حتى في حياتهما الحميمية. دمت دائما أنيقة و مبتسمة و ملهمة لعديد من النساء الآتي يرفضن التخلي عن أغلى ما عندهن: انوثتهن الجريئة و المسؤولة….
شكرا لك على خروجك عن السيطرة، يا اجمل لبؤة تواجدت في بلد يفتقر لكل شيء، حتى للسعادة الحميمية..
الأستاذ عبد الجليل لمجلة عائشة+وكالات
👇🏼