بيئة

هل جاء اقتناع الحكومة متأخرا….بخصوص عدم جدوى زراعة بعض المنتوجات الغذائية  ؟؟


يوم الأربعاء 27 شتنبر 2022

الحكومة المغربية أخيرا وبعد ما عانت السدود المغربية من شح في المياه و نقص منسوب المخزون المائي، تقتنع اخيرا بضرورة وقف الدعم عن بعض الزراعات غير المؤهلة  بالنسبة لمشاريع الري الموضعي، ويتعلق الأمر بالأفوكادو والحوامض و البطيخ الأحمر…
و من خلال مقرر مشترك لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي والمياه والغابات السيد  محمد صديقي و الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع، فقد قرر الوزيران أن الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة 6 من القرار المشترك رقم 1323.22 هي: أشجار الأفوكادو وأشجار الحوامض الجديدة  والبطيخ الأحمر ..
و ياتي هذا القرار بعد دق ناقوس الخطر بالنسبة لشح الموارد المائية و للاستنزاف ألا معقول لهذه المادة الحيوية…من طرف المزارعين..
و في وقت سابق  من خلال دورية و زعت على ولاة وعمال المملكة و بتعليمات  صارمة من وزير الداخلية في مارس الماضي،تهم ضرورة الحصول على ترخيص قبل مباشرة زراعة الطماطم والدلاح، سيما الأخير الذي تم منع زراعته بشكل كامل في إقليم طاطا بسبب استنزاف الفرشة المائية خاصة الآبار، ما يؤثر على توفير المياه الصالحة للشرب للساكنة.
وكانت الحكومة قد أعلنت منع زراعة الدلاح بطاطا، حيث قال  نزار بركة وزير التجهيز والماء في ندوة صحفية في 3 مارس الماضي :إن الحكومة قررت منع زراعة الدلاح هذه السنة في إقليم طاطا لمواجهة ندرة المياه مضيفا أن الدلاح يستنزف كمية كبيرة من الماء ويُزرع في مناطق عندها نقص في الماء ولكن هذا الاستغلال يكون في مدة زمنية لا تتجاوز شهرين أو ثلاثة أشهر..
وقد يؤثر وقف الدعم عن زراعة الدلاح على صادرات المغرب منه
بعدما تمكن المغرب السنة الفارطة من إزاحة إسبانيا من صدارة بيع البطيخ الأحمر في السوق الأوروبية التي ظلت تهيمن عليها خلال السنوات الاخيرة بحيث أن المُصدر المغربي  تجاوز الجارة الشمالية للمرة الأولى ليصبح بذلك أكبر مُصدر لدول القارة العجوز.
وبلغت قيمة مبيعات البطيخ في الاتحاد الأوروبي من قبل المغرب في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 132.4 مليون يورو  بمجمل ​​سعر 0.65 يورو للكيلوغرام الواحد، وبلغت قيمة المبيعات الإسبانية 105.58 ملايين يورو، بمتوسط ​​سعر 0.67 يورو للكيلوغرام الواحد.
أما بخصوص الحوامض..فقد سجل المغرب موسما استثنائيا (2021-2022) بعدما بلغت الصادرات حجمًا قياسيًا من فاتح شتنبر 2021 إلى 31 غشت 2022 إذ بلغت 766.500 طن مسجلة نموًا بنسبة 40٪ مقارنة بالموسم السابق.
ويتمركز إنتاج الحوامض وفق وزارة الفلاحة بنسبة تصل إلى 85٪ في أربع مناطق: الرباط – سلا – القنيطرة ب 700 ألف طن، وسوس ماسة ب 672 ألف طن، والجهة الشرقية ب 460 ألف طن، وبني ملال خنيفرة ب 436 ألف طن…و مدن أخرى بكميات قليلة…
وسيظل السؤال المطروح هو:
هل فشل المخطط الأخضر الذي صرفت فيه الملايير ؟
أم أن تغليب بعض أنواع الزراعات و تغيب أخرى كان سببا في استنزاف الفرشة المائية ؟

مجلة عايشة+وكالات

http://www.salidor.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى