
يوم السبت 12 نونبر 2022
مراكش الحمراء تتصدر العناوين من جديد فبعد توقف عامين بسبب جائحة كوفيد-19 ها هو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورة جديدة و باقاع جديد يحتفي بسينما المؤلف، إذ تستضيف عاصمة السياحة المغربية أسماء كبيرة في هذا النوع السينمائي مثل تيلدا سوينتون وباولو سورنتينو وأصغر فرهادي.
حيث أن المهرجان الذي يقام بين 11 و19 نونمبر يعطي الأفضلية في مسابقته الرسمية إلى “المواهب الشابة التي ستحمل مشعل سينما الغد” هذا دون ان نغفل السجاد الأحمر الذي سوف يبسط لضيوفه من نجوم الفن السابع عبر العالم على غرار الدورات السابقة.
وقد صرح المدير الفني للمهرجان ريمي بونوم لوكالة الأنباء أن “الخصوصية التي تميز الخط الفني للمهرجان” تتثمل تحديداً في جمعه بين عالمين.
حيث يتنافس على “النجمة الذهبية” للمهرجان 14 فيلماً.. ستة منها من توقيع مخرجات من 33 بلدا. و قد وقع الاختيار على المخرج الإيطالي باولو سورنتينو كرئيس للجنة تحكيم المهرجان لهذا عام، وهو الذي سبق له نيل جائزة أوسكار لعام 2013 عن فيلمه “لا غراندي بيليتسا”.
ويتقاسم معه في عضوية اللجنة سينمائيون من جنسيات مختلفة: مثل المخرجة اللبنانية نادين لبكي و الممثل الفرنسي طاهر رحيم والممثلة الألمانية -الأميركية ديان كروغر.
يفتتح المهرجان بعرض نسخة جديدة لفيلم التحريك الشهير “بينوكيو” من توقيع المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو، مستوحى من الحكاية المعروفة لمؤلفها كارلو كولودي.
كما يتضمن برنامج هذه الدورة تكريم كل من المخرج الأميركي جيمس غراي (“ليتل أوديسا” و”ذي لوست سيتي أوف زي”)، والممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون التي برعت في أداء أدوار جد مختلفة. وسبق للأول أن ترأس لجنة تحكيم المهرجان في دورتي 2018 و2019.
ويحتفي المهرجان أيضا بمسار أحد وجوه السينما المغربية المخرجة فريدة بليزيد ونجم بوليود الممثل الهندي رانفير سينغ.
“من كل القارات”
فضلا عن العروض، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع فقرة اللقاءات المفتوحة التي تستضيف طيفاً واسعاً من الضيوف، ليجيبوا على أسئلة الحضور.
من بينهم رائد التشويق المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحاصل على الأوسكار مرتين عن فيلمي “انفصال” (2011) و”البائع” (2016).
كما تضم القائمة المخرج الفرنسي الموهوب وقليل الظهور الإعلامي ليوس كراكس، والابن المدلل للسينما المستقلة في أميركا جيم جارموش، المخرج السويدي روبن أوستلوند، الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان مرتين.

ككل دورة سيقدم المهرجان أيضا عروضا في الهواء الطلق بساحة جامع الفنا المعلمة السياحية الشهيرة وسط مراكش و تخصص عروض الساحة هذا العام للاحتفاء بسينما الخيال العلمي، من خلال أفلام مثل “دون” (2021) لمخرجه دوني فيلنوف و”اد استرا” (2019) لمخرجه جيمس غراي.
أما متحف إيف سان لوران، المحاذي لحدائق ماجوريل المحببة للسياح من مختلف أنحاء العالم، فسيحتضن فقرة “القارة الحادية عشرة” المخصصة لأفلام قديمة أعيد ترميمها مؤخرا، مثل “مونا موتو” (1975) للكاميروني جان بيار ديكونغي-بيبا، أو “شرم يكا” (“بيروت اللقاء” – 1981) للبناني برهان علوية.
تتضمن الفقرة نفسها أيضا عرض أفلام خارجة عن المألوف مثل “إيامي” (2022) للباراغويانية باز إينكينا، أو “ريل 21” (2022) للفلسطيني مهند يعقوبي.
كذلك سيكون بإمكان عشاق السينما إعادة مشاهدة 15 فيلما عُرضت أو تُوجت هذا العام في مهرجانات دولية كبرى مثل “نو بيرز” للإيراني جعفر باناهي الذي يقبع في السجن في إيران منذ تموز/يوليو. وهو الفيلم الذي حصل على الجائزة الخاصة للجنة تحكيم مهرجان البندقية هذا العام.
الأمر عينه بالنسبة لفيلم “سانت أومير” المتوج أيضا بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في البندقية لمخرجته الفرنسية أليس ديوب، والذي سيُبث ضمن فقرة “عروض خاصة”.
ويعرب ريمي بونوم عن سعادته “لأن برنامج الدورة 19 يتضمن تعايشا بين مجالات سينمائية مختلفة من خلال 76 فليما (…) من كل القارات”.
على هامش العروض، يشمل المهرجان أيضا “ورشات الأطلس”، وهي عبارة عن برنامج ينظم منذ دورة 2018، يخصص لدعم المخرجين الشباب من إفريقيا والشرق الأوسط.
وقد نجح أحد خريجيه، المصري عمر الزهيري، في يوليو في نيل الجائزة الكبرى “لأسبوع النقاد” بمهرجان كان عن فيلمه “ريش”..
وبالنسبة للدورة 19 من مهرجان مراكش السينمائي فإن المنضمين عاقدون العزم على إنجاحها خصوصا بعدما تعدر انعقاد المهرجان لدورتين متثاليثين بسبب وباء كورونا.
مجلة عايشة + وكالات