
الرباط : العاشر من أبريل عام 2024 ميلادية الموافق الأول من شوال 1445هجرية
تحتفل المملكة المغربية بأجواء عيد الفطر بروح من الفرح والبهجة، حيث يعد هذا العيد من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية في البلاد. يحتفل بهذا العيد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، الذي يعد شهر الصوم والتقرب إلى الله.
تبدأ أجواء العيد في المغرب قبل يوم العيد بعد غروب شمس الليلة السابقة، حيث يُعلن رسمياً عن بداية العيد برؤية هلال شهر شوال. تنعكس الفرحة والسعادة على وجوه الناس، وتبدأ التحضيرات للاحتفال بالعيد.
يبدأ صباح يوم العيد بأداء صلاة العيد في المساجد والمصليات الكبيرة والمفتوحة، حيث يتجمع المسلمون بكافة فئاتهم وأعمارهم لأداء الصلاة الجماعية. يلتفت الناس إلى الله بالدعاء والتضرع، ويستقبلون عيد الفطر بالتسبيح والتكبير.
بعد الانتهاء من الصلاة، يتبادل المسلمون التهاني والتبريكات، ويتبادلون الأحاديث الودية والضحكات. يُعزز هذا التواصل الاجتماعي الإيجابي الروابط العائلية والاجتماعية، حيث يزور الناس أقاربهم وأصدقاءهم للتهنئة بالعيد وتبادل التحية والمودة.
تعتبر طاولة العيد جزءًا مهمًا من الاحتفالات، حيث يتم تقديم وجبات شهية وأطباق تقليدية مغربية للعائلة والضيوف. تشتهر المملكة المغربية بتنوع مأكولاتها، وتقدم الأسر المغربية في عيد الفطر أطباقًا لذيذة مثل الكسكس، والطاجين، والمشويات، والحلويات المغربية المميزة.
بعد الوجبة الرئيسية، يتمتع الناس بتناول الحلويات التقليدية مثل المعمول والغريبة والشباكية والبغرير. تعد الحلويات اللذيذة جزءًا هامًا من تقاليد العيد في المملكة المغربية، وتزين المنازل بصناديق الحلوى والمعجنات لاستقبال الضيوف وتقديم الضيافة.
تتواصل أجواء العيد في المملكة المغربية لعدة أيام، حيث يستمرون في زيارة الأقارب والأصدقاء وتبادل التهاني. يستغل الناس هذه الفرصة للاستمتاع بالوقت مع العائلة والأحباء. يتم التجمع في المنازل والحدائق، حيث يقضون وقتًا ممتعًا في الحديث والضحك وتبادل القصص والأخبار.
بالإضافة إلى ذلك، تشهد الشوارع والأسواق في المملكة المغربية أجواء احتفالية خاصة بعيد الفطر. تكون الأسواق حيوية ومزدحمة بالناس الذين يتسوقون لشراء الهدايا والملابس الجديدة والمستلزمات الخاصة بالعيد. يتم زخرفة المدينة بالأضواء والزينة التي تعكس الفرحة والاحتفال.
تُقام أيضًا فعاليات ومهرجانات خاصة بعيد الفطر في بعض المدن المغربية. تتضمن هذه الفعاليات العروض الترفيهية والموسيقية التقليدية والألعاب الشعبية والأنشطة الثقافية. يحتشد الناس للاستمتاع بالعروض المسرحية والموسيقية، وتصبح المدينة مكانًا للمرح والترفيه للجميع.
إن أجواء عيد الفطر في المملكة المغربية تعكس الروح الاحتفالية والتراثية للشعب المغربي. يعم الفرح والسرور في كل ركن من أرجاء البلاد، وتنتشر الضحكات والابتسامات على وجوه الناس. إنه وقت للتواصل والتآخي وتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية. يعتبر عيد الفطر فرصة للتجمع والتقارب بين الناس، وتبادل الحب والمودة، وبث روح السلام والتسامح في المجتمع المغربي.
مدير النشر