بيئة

شرم الشيخ بمصر تجمع المدافعين عن البيئة….المولى الرشيد يمثل المغرب فيما غياب أكبر الملوثين

يوم 07 من نونبر 2022



يتوافد قادة العالم على دولة مصر الشقيقة من أجل المشاركة في قمة المناخ “كوب27” في ظل غياب أكبر الملوثين عبر العالم و قد حل صباح هذا اليوم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بشرم الشيخ ممثلا للمغرب و لجلالة الملك محمد السادس نصره الله حيث تم استقبال سموه من طرف الرئيس المصري و الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريس…

هذا و سيجري نحو 110 من قادة الدول والحكومات مداخلات على مدار يومي الإثنين والثلاثاء أمام المندوبين المجتمعين في شرم الشيخ في إطار قمة “كوب27”.

وتصب هذه المداخلات في إطار الأزمات المتعددة المترابطة التي تهز العالم وخاصة الغزو الروسي لأوكرانيا والتضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة في ظل تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، إلى جانب أزمة الغذاء فيما سيتجاوز عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة.

وقد تدفع هذه “الأزمة المتعددة الجوانب” بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيرا في 2022 مع فيضانات قاتلة وموجات قيظ وجفاف عاثت فسادا بالمحاصيل.

في نفسة السياق صرح سايمن ستييل مسؤول المناخ في الأمم المتحدة لدى الافتتاح الرسمي لكوب27 الإثنين: “كل الأزمات مهمة لكن ما من أزمة لها تداعيات كبيرة” مثل الاحترار المناخي الذي ستُواصل عواقبه المدمرة “حيث سيبلغ 2,8 درجة بحلول نهاية القرن.

لكن الدول لا تزال متهمة بالتقصير في ما ينبغي عليها فعله لمكافحة الاحتباس الاحتراري  ويجب أن تنخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 45 بالمئة بحلول 2030 لتكون هناك فرصة لتحقيق أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015 طموحا ويقضي بحصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية.

إلا أن التعهدات الحالية للدول الموقعة حتى لو احترمته في نهاية المطاف ستؤدي إلى ارتفاع الانبعاثات بنسبة تراوح بين 5 و10 بالمئة ما يضع العالم على مسار تصاعدي قدره 2,4 درجة مئوية في أفضل الحالات بحلول نهاية القرن الحالي.

وفي ظل السياسات المتبعة حاليا، من المتوقع أن يبلغ الإحتباس  الاحتراري 2,8 درجة مئوية وهو أمر كارثي، على ما تفيد الأمم المتحدة. وفي مؤشر على “التراجع” الذي يخشاه كثيرون…وحدها 29 دولة رفعت إلى كوب 2021 خططا بزيادة تعهداتها بخفض الانبعاثات رغم أنها أقرت “ميثاقا” يدعوها إلى القيام بذلك.

وستكون الإعلانات المحتملة حول خفض إضافي للانبعاثات موضع ترقب كبير في شرم الشيخ. كما يترقب العالم باهتمام الإعلانات المتعلقة بالمساعدات إلى الدول الفقيرة وهي عادة أكثر البلدان عرضة لتداعيات الاحترار المناخي، حتى لو أن مسؤوليتها فيها محدودة إذ إن انبعاثاتها من غازات الدفيئة قليلة جدا.

وفي بادرة يأمل كثير من الناشطين ألا تكون رمزية فقط،حيث قرر المندوبون إلى كوب27 الأحد للمرة الأولى إدراج مسألة تمويل الأضرار الناجمة من الاحترار على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر.

وتقدر هذه الأضرار بعشرات المليارات منذ الآن، ويتوقع أن تستمر بالارتفاع الكبير. فالفيضانات الأخيرة التي غمرت ثلث باكستان تسببت وحدها بأضرار قدرت بأكثر من 30 مليارا. وتطالب الدول الضعيفة إزاء هذه التداعيات بآلية تمويل خاصة، لكن الدول الغنية تتحفظ على ذلك وتخشى أن تحمل المسؤولية رسميا وتفيد بأن نظام تمويل المناخ معقد كفاية بحالته الراهنة..
لكن المؤتمر ينعقد في ظل غياب طرفين رئيسيين. حيث يغيب الرئيس الصيني شي جيبينغ عن كوب27 في حين أن نظيره الأمريكي جو بادين المنشغل بانتخابات منتصف الولاية الثلاثاء سيمر على شرم الشيخ سريعا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.

لكن التعاون حيوي بين البلدين اللذين يصدران أعلى مستوى من انبعاثات الغازات الدفيئة وتشهد علاقاتهما توترا شديدا. وقد يلتقي شي وبايدن في بالي في الأسبوع التالي، على هامش قمة مجموعة العشرين. في المقابل يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الداعم الكبير للإنتاج النفطي.

كما سيشارك في القمة رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك الذي أكد أنه سيتطرق في مصر لقضية المعتقل المصري الذي يحمل الجنسية البريطانية علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ سبعة أشهر والذي توقف عن شرب المياه الأحد بحسب عائلته.

المصدر : مجلة عايشة + وكالات

http://www.salidor.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى