
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس أن الوزيرة كاترين كولونا ستتوجه إلى الرباط في 15 كانون الأول/ديسمبر، في زيارة رسمية للمملكة المغربية تستمر يومين. وستبحث كولونا مع المسؤولين المغاربة مسألة التأشيرات الشائكة إلى جانب إعداد مشروع برنامج لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في كانون الثاني/يناير.
وأوضحت متحدثة أن “الوزيرة ستصل مساء يوم 15 وستعقد اجتماعا في اليوم التالي مع نظيرها ناصر بوريطة”. وأضافت “سيناقشان كافة مواضيع العلاقات الثنائية” وذكرت بشكل خاص ملف التأشيرات.
ومن المرتقب تنظيم مؤتمر صحافي إثر اللقاء الثنائي.
حيث قررت باريس في أيلول/سبتمبر 2021، خفض تأشيرات الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف بحجة إحجام المملكة عن إعادة استقبال رعاياها المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية.
وهذا الإجراء الذي وصفته الرباط بأنه “غير مبرر” و كذا موقف عدة منظمات الإنسانية غير الحكومية بأنه “مهين” و وصفته بعض الأوساط الفرنسية المغربية بأنه “أخرق”تسبب في خلق توتر العلاقات بين البلدين منذ عام.
ولم تحدد المتحدثة ما إذا كانت قضية الصحراء المغربية ستناقش خلال زيارة الوزيرة.
ويدور النزاع حول الصحراء المغربية منذ عقود بين المغرب والصحراويين في جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر. وتطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول تقرير المصير في حين تقترح الرباط حكما ذاتيا تحت سيادتها.
وفي إطار اتفاق تفاوض بشأن الرئيس السابق دونالد ترامب، اعترفت واشنطن في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة مقابل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
ومند داك الوقت تحث الرباط فرنسا التي لطالما دعمت المغرب في هذا النزاع على توضيح موقفها من قضية المغاربة الأولى و الاعتراف بدورها بـ”سيادة المغرب على الصحراء المغربية” كما فعلت إسبانيا.التي كان موقفها واضحا و جريئا عكس فرنسا التي تلعب على الحبلين و تغازل الجزائر اللاعب الأساسي و المفتعل الحقيقي لهذا النزاع.
وفي مؤشر لتهدئة العلاقات بين البلدين، تم تعيين سفير فرنسي جديد في المغرب بعد خلو المنصب لعدة أشهر..
و للإشارة فقد تلقى السيد ماكرو مكالمة هاتفية من العاهل المغربي هنئه من خلالها على تأهل منتخب الديكة للمباراة النهائية لكأس العالم المقامة حاليا في قطر و التي فاز من خلالها على النخبة الوطنية في مبارة عرفت تحيزا كبيرا لحكام المبارة.
مجلة: عائشة+وكالات