
عن أي قوامة نتحدث؟….
لنفترض جدلا أن لقوامة الرجل على المرأة ما يبررها و يشرعن لها كما يعتقد الشيوخ؛ أقول جدلا نعم ولو أن هذه الفرضية حمقاء ولا تستقيم حين نحتكم إلى الواقع المعاش و الملموس و الذي لا يطيق اللف و الدوران. هل الرجل يتسم اليوم بمواصفات “القوامة” أصلا، إن نحن أقررنا بهذا المصطلح الغبي؟
الكل يعرف اليوم بما لا يدع مجالا للشك كيف أن المراة، خصوصا في الأوساط الشعبية (ناهيك عن نساء البادية واللآئي يعشن في دواوير الجبال) تجسد لوحدها قوامة أقوم رجل بين الرجال.
الكل أصبح يدرك إلا الشيوخ، أن تكريس الذكورية في المجتمعات الإسلامية التقليدية التي تخول الرجال حق ممارسة دور المتسلط في البيت قد ولى و أضحى خارج التاريخ و خارج الواقع و العقل و المنطق.
ولنا في الوثيقة المرفقة (فيديو أسفل المقالة) ما يجعلنا نقر بأن الواقع شيء و التمثلات و الاحلام عند البعض شيء آخر، بشأن ما نسميه القوامة…ما أبلد هذا المصطلح، كما يفهمه العديد! يجب مسائلته، كما أرى و إعادة تصوره على أسس أخرى، حيث تكون القوامة مشتركة و متكاملة بين الرجل و المرأة بنضج و مسؤولية.. لكن هذا يستعصي على فهم الشيوخ، أصحاب العقول الجامدة التي لا تفهم و لا تفكر..
الإطار التربوي الأستاذ عبد الجليل