
يومه الاثنين 26 شتنبر 2022
اليمين المتطرف بزعامة جورجيا ميلوني يسيطر على الانتخابات التشريعية الإيطالية يومه الأحد 25 شتنبر حيث جاءت هذه النتائج منسجمة مع تكهنات استطلاعات الرأي الذي تفوق على الأحزاب السياسية التقليدية محقق انتصار تاريخي، وتعتبر ميلوني من السياسيين المنحدرين من الأحياء الفقيرة و قد ولجت السياسة مند سن مبكرة وهي إبنة 15 سنة ضمن اليمين الإيطالي المتطرف و سبق وأن حملت حقيبة وزارية في حكومة بيليسكوني وهي في الثلاثين من عمرها…
وكانت هذه المرأة التي عملت كنادلة ومربية أطفال سابقا، عضوة في حزب الرابطة المتشدد لماتيو سالفيني قبل أن تؤسس حزبها في 2012 تحت اسم “فراتيلي ديتاليا” (إخوة إيطاليا). فمن هي هذه السياسية المرشحة اليوم بقوة لرئاسة الحكومة الإيطالية المقبلة؟
إنها جورجيا تنحدر ميلوني من أحد الأحياء الشعبية في روما، حيث ولدت في يناير/ كانون الثاني 1977، وانخرطت في مرحلة الشباب بعدد من الجمعيات الطلابية التي تعرف بتوجهاتها اليمينية المتشددة. كما عملت كمربية أطفال ونادلة. وفي 1996 ترأست جمعية في المدارس الثانوية اتخذت الصليب السلتي شعارا، والذي يستخدم لدى البعض من المجموعات العنصرية والنازيين الجدد في ايطاليا علما أن بلدها تشكل ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد ألمانيا وفرنسا.
ومن هذا المنطلق، كانت واضحة في خطابها لأنصارها حيث صرحت قائلة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الجزئية: “يجب أن نتذكر أننا لم نصل إلى نقطة النهاية، فنحن في نقطة البداية. اعتبارا من الغد يجب أن نثبت جدارتنا”…
لقد اختارت هذه السياسية الإيطالية شعارا واضحا و هو : الله .. الوطن .. العائلة
ليكون واضحا مع هذا الشعار أن من أولوياتها غلق الحدود في وجه أسلمة الدولة و الحفاظ على الطابع المسيحي المتشبعة به و المدافعة على قيمه، و على ما يبدو فإن هناك أمور كثيرة تتخبط فيها إيطاليا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية و مشكل الطاقة و هي كلها ملفات ستكون موضوعة فوق مكتب السيدة الرئيسة الجديدة و المتشددة للحكومة الإيطالية…
مدير نشر مجلة عايشة+ وكالات