أقوال الصحف

جمال الدبوز جاد المالح…. حرب المواقع

مباشرة بعد نهاية مباراة النصف بين المغرب و فرنسا، اشتعلت مقابلة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي بين الكوميديين الفرنسيين جاد المالح و صديقه جمال الدبوز ..
المالح كان واضحا باختيار الاسود والدبوز الذي قال انه لا يمكنه الاختيار بين “والده ووالدته”..
لكن المغاربة بالطبع أيدوا  جاد وجلدوا جمال…

جاد المالح برر دعمه للأسود؟ حسب مكان الميلاد وهو المغرب و لم يقدم حجة أخرى وهذا شرعي ومعقول ولن يلومه أحد.
إلا أنه إذا كانت الحجة صالحة له فلماذا لا تنطبق على الدبوز المولود في فرنسا؟ إنه شرعي ومعقول لجمال  أيضًا أليس كذلك؟

على ما يبدو ومن خلال  سيل الإهانات التي يتلقاها الدبوز  من المغاربة فهو بالنسبة لهم خائن.. ومع ذلك يمكن للمرء أن يعتقد تمامًا أن موقف  جمال الدبوز هو بالأحرى مؤشر على أنه يمكن للمرء أن يعيش بشكل مثالي بهذا الانتماء المزدوج دون أي مشكلة في الهوية و يمكنك أن تشعر بالراحة هناك دون أدنى شعور بالذنب.

فرحة جمال بهدف الأول لفرنسا

جمال الدبوز مستفز بعض الشيء.. ذهب إلى حد ارتداء قميص نصف مغربي ونصف فرنسي و لما لا تكون هذه الفكرة صائبة بالنسبة للكوميدي جمال ؟
ثانيًا إنها تعكس تمامًا العلاقات بين المغرب وفرنسا حيث أظهرت مباراة نصف النهائي أن هذه العلاقات مدفوعة بالعواطف الجياشة و تخضع لتأثيرات كثيرة جدًا، في وقت تجد فيه فرنسا صعوبة في الحفاظ على صورتها داخل إفريقيا الناطقة بالفرنسية حيث ينتشر الخطاب المناهض للفرنسيين بسرعة البرق و بالطبع  يجب الاعتراف بها وتغذيتها ودعمها من قبل الدول الأخرى التي تهدف إلى أن تحل محل فرنسا…لكن هذا نقاش آخر.

و بالعودة إلى نجومنا فالسؤال ليس معقدًا للغاية، إنه سؤال يتعلق أولاً وقبل كل شيء باحترام خيارات بعضنا البعض. إذا كان دبوز يعتقد أن المواجهة بين المغرب وفرنسا هي مسألة معقدة بالنسبة له ؟
فهذا  حقه المطلق. ويعرب عن امتنانه للبلدين اللذين كونا  شخصيته وهما جزء من تراثه الشخصي..و إذا كان جاد المالح يؤيد المغرب فهو يختار الجهة الأخرى الدار البيضاء و يحدد  اختياراته لأنه ولد هناك، وهذا أيضا معقول بالنسبة للكوميدي جاد الذي كان دائما فخور بمغربيته وب(كزاويته)و انه ابن المدينة القديمة للعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

جاد المالح بقميص الأسود

يمكننا المضي قدمًا … لا يزال هناك المركز الثالث الذي يجب أن يحتله  منتخبنا في المونديال الذي يتميز بالقوة و التنافسية..
ولا داعي للقلق ” أنا اعتني بكل شيء” حسب قول جمال.

المصدر: عائشة+وكالات

http://www.salidor.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى