مشاهير

ترامب يعبر عن دعمه

‏اهتمام أمريكي متزايد بمشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب: ترامب يعبّر عن دعمه للمبادرة الأطلسية الكبرى

 

‏/ تتواصل الإشارات القوية القادمة من واشنطن بشأن دعم مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب (NMGP)، الذي أصبح يوصف اليوم بأنه أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في إفريقيا.

‏في تطور لافت، كشفت مصادر إعلامية نيجيرية أن الولايات المتحدة الأمريكية، عبر مسؤولي وزارة الخارجية، أبدت اهتماماً متزايداً بالاستثمار في المشروع، وهو ما أعلنه وزير المالية النيجيري والي إدون خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لعام 2025 في واشنطن.

‏الاهتمام الأمريكي بالمشروع لا يقف عند حدود الدبلوماسية الرسمية؛ بل تعزز بمؤشرات إضافية أهمها حديث مقربين من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب عن دعمه القوي لهذه المبادرة.

‏ترامب، الذي لطالما شدد على أهمية تأمين مصادر طاقة جديدة لأوروبا وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع إفريقيا، يعتبر مشروع الأنبوب نيجيريا-المغرب فرصة تاريخية لتغيير قواعد اللعبة في ميدان الطاقة العالمية.

* ‏استراتيجية أمريكية واضحة

‏تصريحات والي إدون كشفت أن الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين تناولت بشكل مباشر فرص الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي النيجيري، مع تركيز خاص على أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، باعتباره مشروعاً حيوياً يرتكز على احتياطات الغاز الهائلة التي تمتلكها نيجيريا.

‏كما أشار إدون إلى أن المحادثات شملت أيضًا فرص التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية والزراعة والأمن الغذائي، ما يعكس رؤية شمولية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.

* ‏ترامب والمشروع: تقاطع المصالح

دعم ترامب لهذا المشروع يتقاطع مع رؤيته التقليدية القائمة على:

– تعزيز استقلالية أوروبا الطاقية بعيداً عن الغاز الروسي.

‏- دعم المشاريع الكبرى التي تفتح آفاقاً اقتصادية جديدة لأمريكا في إفريقيا.

‏- تقوية التحالفات مع دول تعتبرها واشنطن شريكة موثوقة، مثل المغرب ونيجيريا.

‏يُذكر أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب حصل على دعم رسمي منذ توقيع الاتفاقيات الأولية سنة 2022 بين شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC) وعدد من الدول الإفريقية، وعلى رأسها المغرب. المشروع يهدف إلى ربط نيجيريا بالمغرب عبر عدة دول غرب إفريقية، ومنه إلى السوق الأوروبية، مما يجعله مشروعاً استراتيجياً من الطراز الأول.

* ‏آفاق مفتوحة واستثمارات واعدة

مصادر نيجيرية أكدت أن الاجتماعات الأخيرة مع ممثلي الولايات المتحدة شجعت على مزيد من التفاعل العملي لجذب استثمارات أمريكية إلى المشروع، في وقت عبّر فيه مسؤولون كبار مثل ماختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، عن دعمهم للاستثمار في البنية التحتية والخدمات اللوجستية المتعلقة بالمشروع.

‏بالمقابل، تعزز مشاركة وجوه سياسية مؤثرة مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المناخ العام المشجع حول المشروع، وتُرسل إشارات طمأنة قوية للمستثمرين الأمريكيين والغربيين الراغبين في اقتناص فرص استراتيجية في قطاع الطاقة الإفريقي.

يبدو أن أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب يتجه نحو ترسيخ موقعه كممر استراتيجي جديد للطاقة بين إفريقيا وأوروبا، وسط دينامية دولية متسارعة، يبرز فيها اهتمام الولايات المتحدة، كمؤشرات واضحة على أن المشروع قد يصبح خلال السنوات القادمة أحد أهم الإنجازات الجيوسياسية والاقتصادية للقارة الإفريقية.

وليد كبير

http://www.salidor.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى