سياحة

انتعاش السياحة في المغرب……. بعد الجائحة( كوفيد)

يوم 15 أكتوبر 2022

آمال كبيرة يحملها المهنيون في المغرب خصوصا بعد عودة القطاع السياحي إلى العمل كما كان وتشتد الحاجة في ظل ارتفاع الأسعار عالميا وحاجة السكان إلى حركية اقتصادية. لكن هل انتهى خطر كورونا تماما؟ وهل هناك استراتيجية للتعافي؟
بالنسبة للكثيرين في مراكش عاصمة السياحة للمملكة المغربية تحوّلت جائحة كورونا إلى مجرد ذكرى واليوم على المنعشين السياحيين العمل بجهد كبير لتعويض ما فات وأكبر ما ينطبق عليه هذا الكلام هو قطاع السياحة الذي تضرّر بشكل غير مسبوق مع انتشار الجائحة، خصوصاً خلال أشهر إغلاق الحدود وفرض شروط صارمة على كل من يريد السفر.

وإذا كانت هناك دول تتوفر على مداخيل أخرى غير السياحة تتيح لها الصمود، فقد شكّلت الجائحة مشكلة كبرى لاقتصادات دول أخرى تعتمد بشكل كبير على السياحة في الناتج المحلي الإجمالي مثل دول بشمال أفريقيا،فالسياحة كانت تشكل قبل الجائحة ما بين 7 إلى 10 بالمئة من هذا الناتج في المغرب، وحوالي 12 بالمئة في مصر، ووصلت النسبة في تونس عام 2019 إلى 14 بالمئة.

بادرة امل في المغرب..

ويظهر الارتياح كبيرا عند بعض العاملين بالسياحة في المغرب بعد استئناف أنشطتهم، وتحديدا منذ استئناف المملكة فتح حدودها الجوية في فبراير/شباط الماضي، بعد شهرين من الإغلاق التام بسبب متحور أوميكرون ورغم أن المملكة سبق لها أن فتحت الحدود ما بين صيف 2020 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بعد موجة إغلاق الحدود العالمية في بداية الجائحة، إلّا أن الشروط الصارمة والقيود على عدة دول لم تدعم دخول السياح كما هو حاليا، خصوصا بعد إعلان السلطات مؤخراً وقف العمل بإلزامية التطعيم وفحص الـPCR، مقتصرة  على واحد منهما…ومع استعادة البلاد للانشطتها الرياضية و الثقافية و عودة المهرجانات الفنية و السينمائية وخصوصا المهرجان الدولي للفلم بمراكش الذي تستعد له المدينة الحمراء لتنشيط السياحة خلال الأسابيع المقبلة.

بعض الخيام المجهزة بصحراء اكفاي

و قد طرحنا سؤالا في نفس السياق على أحد المنعشين السياحيين باكفاي و هي منطقة شبه صحراوية غير بعيدة على مدينة مراكش حيث قال : “شخصياً أشعر بتحسن تجارتي وعملي في تموين الحفلات والفعاليات بعد سنتين ونصف تقريبا من التوقف بسبب كورونا. لقد بدأ هاتفي يرن مجدداً لتنظيم الحفلات وتوفير ما يلزم من طاولات وخيام ومأكولات وشراب وغيرها”، يقول لـ عائشة+ السيد أيت حميتي يوسف، صاحب “بيفواك ” و مموّن حفلات بنفس المدينة ويحظى بثقة كاملة وطنيا و دوليا كونه من أبناء المنطقة و ترعرع و شب  بالمنطقة و يعرف خبايا السياحة و متطلباتها وكل صغيرة وكبيرة…

أحد الأفواج السياحية باكفاي

وتبقى مدينة أغادير من الوجهات المفضلة داخليا لكثير من المغاربة القاطنين بالمغرب و كذا الجالية المقيمة بالخارج و يترقب المهنيين عودة السياح الأجانب خصوصا الألمان و بعض الدول الاسكندنافية التي تعودت على مدينة أغادير و شواطئها الخلابة و الممتدة على طول الساحل الجنوبي…حيث رياضة ركوب الأمواج و الفروسية و غيرها…

وبسبب إغلاق الحدود والقيود الكبيرة التي فرضتها المملكة على السياحة خلال عامين من كورونا، خسرت الرباط ما يقارب 9.54 مليار دولار، حسب تصريحات رسمية لوزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في شهر فبراير/ شباط الماضي.

وخرج عاملون في القطاع للاحتجاج خصوصاً خلال فترة إغلاق أوميكرون التي كان المغرب خلالها الدولة الوحيدة في المنطقة التي أغلقت بشكل كامل في وجه الجميع بمن فيهم مغاربة المهجر حفاظا على سلامة المواطنين..

رياضة الدجيسكي بشاطئ أغادير

مجلة عايشة+ وكالات

http://www.salidor.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى