
تمكنت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء يومه الاربعاء من طي ملف أطول محاكمة عرفتها المحكمة بخصوص ملف الشاب التهامي بناني الذي بدأت أطواره منذ سنة 2007.
هذا و قد أدانت الغرفة المذكورة في حق المتهمين بالسجن النافذ لمدة 40 سنة مقسمة بالتساوي على الشابين المتابعين في قضية قتل الهالك التهامي التي شغلت الرأي العام الوطني و قيل بخصوصها الكثير و عرفت متابعة واسعة جراء التعاطف مع والدة الضحية و إيمانها بقضية ولدها حيث وضعت تقتها في القضاء المغربي و تشبتت بالبحث الجاد في تفاصيل الملف.
و قد شهد بهو المحكمة اليوم اكتظاضا لم تعرف مثله من قبل حيث تكدست بوسائل الإعلام وطنية و دولية، ومع النطق بالحكم ارتفعة الحناجر بالصراخ و البكاء حيث لم يتقبل أهالي المتهمين الحكم.
وكان دفاع المتهمين في القضية قد عمل خلال مرافعات مطولة منذ الجمعة الماضي، على دحض التهم المنسوبة إلى موكليهما والتأكيد على براءتهما من ذلك.
وقد صرح محامو الشابين المتهمين تعرض موكليهما للظلم جراء الاعتقال في ظل غياب أدلة على ارتكابهما جريمة قتل، حيث قال المحامي محمد السناوي إن “دفاع بناني يتحدث عن أن الأخير توفي ولم يقل قتل، والموت قد يكون إما بحادثة أو “أوفردوز”.. وهنا أشكر زميلي على ذلك لأنه كان منطقيا مع نفسه وقال بأنه توفي ولم يقل قتل”.
وكان ممثل الحق العام أكد أن جريمة قتل بناني تبقى ثابتة، مشيرا إلى أنه تم العثور على الرأس مفصولة عن الجسد، إلى جانب وجود كدمات على مستوى الجسم.
والتمس نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الحكم بأقصى العقوبات في حق المتهمين المتابعين في حالة اعتقال بسجن عكاشة.
وتعود أطوار هذا الملف المثير للجدل إلى سنة 2007، وبالضبط منتصف أبريل، حين خرج الشاب التهامي بناني البالغ آنذاك 17 ربيعا رفقة أصدقائه على متن سيارة تعود ملكيتها إلى أحدهم، لكنه لم يعد بعد ذلك ولَم يظهر له أثر..
من جانبها عبرت والدة التهامي بناني عن ارتياحها للأحكام القضائية التي آمنة بها و دافعت بكل ما تملك من قوة من أجل تحقيق العدالة لقضيتها ، كما شكرت كل من ساهم من قريب أو بعيد من منابر إعلامية و غير إعلامية بالوقوف بجانبها.
مجلة عائشة+وكالات