
نقلت وكالة رويترز عن محللين قولهم إن السعودية “حققت انتصارا دبلوماسيا” من خلال الإفراج عن أجانب تم أسرهم في أوكرانيا، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية العلاقات الوثيقة لولي عهد السعودية مع روسيا بالنسبة لشركاء الرياض في الغرب الذين يسعون لعزل موسكو بسبب الحرب الدائرة هناك.
وقال أستاذ العلوم السياسية في معهد بيكر بجامعة رايس كريستيان أولريشسن، للوكالة “إن روابط العمل بين السعودية وروسيا يبدو أنها كانت عنصرا حاسما في نجاح عملية الوساطة”.
وأضاف أولريشسن “من خلال الانخراط في هذه الوساطة ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة، استطاع محمد بن سلمان تقديم نفسه على أنه قادر على لعب دور رجل الدولة النافذ على المستوى الإقليمي بطريقة تتعارض مع الرواية التي تصور ولي العهد باعتباره شخصا مندفعا وخطيرا”.
وقال الكاتب، علي الشهابي، إن الوساطة السعودية في إطلاق سراح الأسرى “كانت الأولى”، مضيفا أن المملكة كانت ترسل رسائل إلى الغرب بأن علاقاتها مع روسيا يمكن أن تكون مفيدة لهم أيضا”.
ومضى قائلا “هناك حاجة لأن تحافظ بعض الدول على علاقات مع كلا الجانبين”.
وقالت، كريستين ديوان، الباحثة المقيمة البارزة في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، لرويترز إن من غير المعتاد أن تطبق السعودية استراتيجية الوساطة الدبلوماسية، وهي دبلوماسية مترسخة في دول الخليج مثل قطر.
وأضافت ديوان “الموضوع يشبه الكيمياء.. الأمير يحول علاقاته مع روسيا التي كانت موضع انتقاد شديد إلى ذهب”.