🔵 يحتفل الأمازيغ في شمال أفريقيا، ابتداء من يوم غد الثلاثاء،14 يناير برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975، والذي يطلق عليه تسمية “إيض يناير”، ويسبق التقويم الميلادي بـ 950 عاما.
🔵 وتطبع ليلة رأس السنة الأمازيغية، طقوس احتفالية شعبية ذات دلالات رمزية، تعكس ارتباط الأمازيغ بأرضهم واحتفاءهم بتراثهم، من خلال إعداد أطباق ووجبات خاصة وتنظيم كرنفالات وتجمعات بين العائلات والجيران على أهازيج الأغاني والأناشيد الأمازيغية.
الرباط: 13 يناير 2025
بقلم السيد جليل
أمنا الارض
يكفيك أن تولد و تترعرع في بلاد الامازيغ ،المغرب مثلا، لتكون بالضرورة و بحتمية المنطق أمازيغيا، أو على الأقل جزئيا نظرا لتعدد و غنى تراثنا الثقافي و الحضاري.
وذلك بصرف النظر عن لون بشرتك، و طبيعة لهجتك، و ما يسميه السذج بالإنتماء العرقي أو الديني.
الأرض هي أمنا، وقلبنا يخفق بين طياتها، هي مصدر هويتنا التابثة في ديناميكيتها، و جوهر كينونتنا، تربطنا بذاكرة مشتركة و بثقافات و تراث متعدد المنابع، لا تصمد أمامه الخطابات البليدة و المغرضة التي تركن إلى منطق التفرقة. أمام عظمة الارض، و منطق الواقع الذي تفرضه، تتلاشى كل الأكاذيب و الأساطير حول كل أنماط الهويات القاتلة، حتى نستعير هذه العبارة من عنوان كتاب المفكر آمين معلوف. الإنتماء إلى الارض هو الذي يؤسس لهويتنا، و ما عدا ذلك يعد هدرا للكلام، لا غير.
من منطلق هذه الرؤية و هذا المنظور للإنتماء و الهوية المتعددة، أتمنى لكم جميعا سنة أمازيغية سعيدة، و نحن كلنا أمازيغ، تثري فكركم النير و ترقى الى آفاق طموحاتكم الهادفة.
